فتوی نمبر(۸۰) .
دارالافتآء علامه، محقق محمد معين الدين أبوالفضل ، افغاني کان الله له ودامت برکاته .
مستفتي : مولوي عبدالحق ..... هرات .
جلالت مآب محترم ابوالفضل صاحب اودبينوا محترم مشر السلام عليکم ، محترم علامه ابوالفضل صاحب وتاسي ته معلومه ده چي نن صبا ځيني داسي داسلام په پوښ کي سختي خطرناکي فتنه انګيزه ډلي پيداسويدي چي دډيرو مسلمانانو دضلالت اودبې لاري کېدو سبب ګرځېدلي دي ، سره له دې چي په اعلي درجه مبتدعين دي خپل ځانونه اهل سنت والجماعت بولي اوهغه فرقه ناجيه چي په حديثوکښي راغلې ده عبارت له خپلوځانو څخه بولي نوکه په دې باره کي ومسلمانانوته معلومات ورکړئ چي اهل سنت والجماعت اوفرقه ناجيه له کومو خلګو څخه عبارت ده ؟
الجواب وهوالموفق للصواب :
نحمده ونصلي علی رسوله الکریم وعلی آله واصحابه اجمعین .
کوم مسلمانان چي واقعي مسلمانان دي اودحق اودحقي لاري معلومول یې مقصد دي او په پرده کي د اسلام ددښمنانو دلاس آلې نه دي نوهغه بايد زما له دغه بيان څخه ګټه واخلي اودحق او دباطل دپېژندني معيار يې وګرځوي .
محترمو کوم خلګ چي پر هغه لار باندي روان دي چي پرهغه لار باندي دخدائ رسول اودده اصحاب تللي دي اهل سنت والجماعت اوفرقه ناجيه له همدغوخلګوڅخه عبارت ده ، خوزموږ په زمانه کي بلکي دتبع تابعين له زمانې څخه راپه دې خوا اهل سنت والجماعت هغه خلګ دي چي په څلورو امامانو کښي ديوه امام تابع وي اوعقيده يې داشاعره و اودماتريديه و له عقيدې سره برابره وي .
ځينوعلماوو ويلي دي چي اهل سنت والجماعت څلورډلي دي :
(۱) محدثين : له محدثينوڅخه مراد هغه خلګ دي چي دوئ دامام مالک صاحب اود امام حنبل صاحب دمسلک مطابق داسلامي عقايدوتشريح کوي .
(۲) اشاعره يااشعريه ، کوم چي دامام شافعي صاحب دمسلک مطابق عقايد تشريح کوي اودامام ابوالحسن اشعر ي رحمه الله تعالي تابع دي .
(۳) ماتريديه ، کوم چي دامام اعظم ابوحنيفه صاحب دمسلک مطابق داسلامي عقايدوتشريح کوي اودامام ابومنصور ماتريدي تابع دي .
(۴) صوفيه کر ام .
اشاعره اوماتريديه صرف په يوڅومسئلو کښي اختلاف سره لري ، او دمحديثينو اوداشاعره او ماتريديه ترمنځ صرف دافرق دئ چي محدثين داسلامي عقايدو په اثبات کي تنها پر شرعي دلائلو باندي اعتمادکوي اواشاعره اوماتريديه له شرعي دلائلوسره سره عقلي دلائل هم دشرعي مسئلو د اثبات لپاره ذکرکوي .
اوصوفيه کرام له شرعي اوعقلي دليله سره سره له اشراق ، مشاهدې اوکشف څخه هم کاراخلي . اوځني علماء په اهل سنت والجماعت کي يو پنځم مذهب هم داخل بولي کوم چي دامام داود ظاهري مذهب دئ کوم چي واتباعو ته يې ظاهريه يا اهل ظواهر ويل کيږي ؛ ځکه چي دوۍ په ظاهر دايات اوحديث عمل کوي ، ددې ټول بیان د اثبات دپاره لاندي بیانونه مطالعه کړۍ :
(۱) : قال ابن حجرهیتمي فی الفتاوي الحدیثیة،ص۳۷۰ والمراد بأصحاب البدع فيه مَن کانَ علی خلاف ما عليه أهل السنة والجماعة ، والمراد بهم اتباع الشيخ أبي الحسن الأشعري وأبي منصور الماتريدي امامي أهل السنة .
(۲ ) : په نورالأنوار په بحث د اجماع کښي راغلي دي چي په زرهاو غټان او پياوړي د مختلفو قرنو مفسرين ، محدثين ، متکلمين او فقهآء په سلسله کښي د تقليد شموليت لري او د یو له څلورو امامانو پيروان دي ، نو په انکار کښي له تقليده څخه خطا نيول دي پر دغو بزرګانو علماوو باندي ، (وهم أعمون من علمآء الشريعة والطريقة ، تلک عشرة کاملة) نو په دغه بيان سره خوشحاله سه ، حفظ يې کړه او غنيمت يې و ګڼه ، ښايي چي په اکثرو کتابو کښي به پر دغه عجيب طرز باندي بيان نکې پيدا .
(۳) : علامه سيد طحطاوي (رحمه الله) :
علامه سید طحطاوي په شرح درمختار (ج۴ ص ۱۵۳) کښي داسي فرمايلي دي چي بعضو مفسرينو ويلي دي چي اې د مسلمانانو ټولۍ لازم سۍ له پيروي سره د فرقې ناجيې ، کومه چي أهل السنت والجماعت ده ؛ ځکه چي د خدائ پاک نصرت ، حفاظت او توفيق په موافقت کښي دئ له دوۍ سره ، او د الله تعالی عذاب ، غضب او ښوه يول په مخالفت کښي دي له دوۍ سره ، او دغه طائفه او ډله (چي ناجية ده) په دغو څلورو مذهبو کښي داخله ده چي حنفيين ، مالکين ، شافعيه او حنابله دي ، نو کوم څوک چي په اوسنۍ زمانه کښي له دغو څلورو مذاهبو څخه خارج وي نو هغه له خاوندانو څخه د بدعت او د اور دي .
(۴) : علامة قاضي ثنآء الله پاني پتي (رحمه الله) :
علامة قاضي ثنآء الله پاني پتي (رحمه الله) په تفسير مظهري (ج۲ ص ۶۴) کښي په دې باره کښي فرمايلي دي چي : بېشکه چي أهل سنت والجماعت وروسته له درو یا څلورو قرنو څخه و څلورو مذهبو ته ويشل سويدي ، او هيڅ مذهب په فروعو د مسائلو کښي نه دئ پاته سوئ ماسوا له دغو څلورو مذهبو ، نو په تحقيق سره پر دې خبره باندي اجماع منعقده سوېده چي له دغو څلورو مذهبو څخه مخالف قول باطل او نه منونکئ دئ .
(۵) : مولانا الحاج العلامة فقير الله الحنفي (رحمه الله) :
ميان فقيرالله قدس سره په خپل کتاب «قطبُ الارشاد ص ۱۰۷) کښي پدې اړه داسي فرمايلي دي : «ولا یجوز اليوم لأحد الخروج عنِ المذاهب الأربعة ؛ لقيامِ الاجماع علی منع ذلک الخروج » .
يعني نن ورځ و هیچاته دا نه دئ روا چي له څلورو مذهبو څخه خارج سي ؛ ځکه چي پر دې باندي د علماوو اجماع قائمه سوېده چي وتل له څلورو مذاهبو څخه منع دئ ،اودالاندي هم وګورۍ
من هم أهل السنة والجماعة ؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين وبعد
فإن أهل السّنة والجماعة هم جمهور الأمة المحمدية وهم الصحابة ومن تبعهم في أصول الاعتقاد وهي الأمور الستة المذكورة في حديث جبريل الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم : " الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره"،". وأفضل هؤلاء أهل القرون الثلاثة المرادون بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" والقرن معناه مائة سنة كما رجح ذلك الحافظ أبو القاسم بن عساكر وغيره، وهم المرادون أيضًا بحديث الترمذي وغيره: "أوصيكم بأصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" وفيه قوله: "عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، فمن أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة" صححه الحاكم وقال الترمذي: حسن صحيح، وهم المرادون أيضًا بالجماعة الواردة فيما رواه أبو داود أن رسول الله قال: "وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين، ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة". والجماعة هم السواد الأعظم ليس معناه صلاة الجماعة، كما يوضح ذلك حديث زيد بن ثابت أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث لا يُغَل عليهن قلب المؤمن: إخلاص العمل، والنصيحة لولي الأمر، ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تكون من وراءَهم". قال الحافظ ابن حجر: حديث حسن.
وأهل السنة والجماعة هم السواد الاعظم الفرقة الناجية وقد حدث بعد سنة مائتين وستين للهجرة انتشار بدعة المعتزلة والمشبهة وغيرهما فقيض الله إمامين جليلين أبا الحسن الاشعري المتوفى سنة 324 هـ وأبا منصور الماتريدي المتوفى سنة 333 هـ رضي الله عنهما فقاما بايضاح عقيدة أهل السنة التي كان عليها الصحابة ومن تبعهم بإيراد أدلة نقلية وعقلية مع رد شبه المعتزلة والمشبهة وغيرهمافنسب اليهما اهل السنة فصار يقال لاهل السنة اشعريون وماتريديون .
قال الإمام البيهقي : " إن أبا الحسن الأشعري رحمه الله لم يحدث في دين الله حَدَثا ، ولم يأت فيه ببدعة ، بل أخذ أقاويل الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الأئمة في أصول الدين فنصرها بزيادة وشرح وتبيين".
وذكر العز بن عبد السلام أن عقيدة الأشعري أجمع عليها الشافعية والمالكية والحنفية وفضلاء الحنابلة ووافقه على ذلك من أهل عصره شيخ المالكية في زمانه أبو عمرو بن الحاجب وشيخ الحنفية جمال الدين الحصيري وأقره على ذلك التقي السبكي .
ويقول تاج الدين السبكي: وهؤلاء الحنفية والشافعية والمالكية وفضلاء الحنابلة في العقائد يد واحدة كلهم على رأي أهل السنة والجماعة يدينون لله تعالى بطريق شيخ السنّة أبي الحسن الأشعري رحمه الله. ثم يقول: وبالجملة عقيدة الأشعري هي ما تضمنته عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها علماء المذاهب بالقبول ورضوها عقيدة.
قال الحافظ مرتضى الزبيدي في شرح إحياء علوم الدين : الفصل الثاني إذا اطلق أهل السنة والجماعة فالمراد بهم الأشاعرة والماتريدية . ا. هـ
وقال الفقيه الحنفي ابن عابدين في حاشيته: " أهل السنة والجماعة وهم الأشاعرة والماتريدية".
وهذا هو دين الله الذي كان عليه السلف الصالح وتلقاه عنهم الخلف الصالح، وطريقة الأشعري والماتريدي في أصول العقائد متحدة. فالمذهب الحق الذي كان عليه السلف الصالح هو ما عليه الأشعرية والماتريدية وهم مئات الملايين من المسلمين فكيف يكون هؤلاء السواد الأعظم على ضلال، وتكون شرذمة هي نحو ثلاثة ملايين على الحق، والصواب أن الرسول عليه السلام أخبر بأن جمهور أمته لا يضلون وذلك من خصائص هذه الأمة، ويدل على ذلك ما رواه الترمذي وابن ماجة وغيرهما: "إن الله لا يجمع أمتي على ضلالة" وعند ابن ماجة زيادة: "فإذا رأيتم اختلافًا فعليكم بالسواد الأعظم". ويقوي هذا الحديث الحديث الموقوف على أبي مسعود البدري: "وعليكم بالجماعة فإن الله لا يجمع هذه الأمة على ضلالة" قال الحافظ ابن حجر: "وإسناده حسن"، والحديث الموقوف على عبد الله بن مسعود وهو أيضًا ثابت عنه: "ما رءاه المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن، وما رءاه المسلمون قبيحًا فهو عند الله قبيح"، قال الحافظ ابن حجر: "هذا موقوف حسن".
فالعقيدة الحقة التي كان عليها السلف الصالح هو ما عليه الاشعرية والماتريدية وهم مئات الملايين من المسلمين السواد الاعظم الشافعية والمالكية والحنفية وفضلاء الحنابلة وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن جمهور أمته لا يضلون فيا فوز من تمسك بهم .
فيجب الاعتناء بمعرفة عقيدة الفرقة الناجية الذين هم السواد الاعظم وذلك لأن علم العقيدة هو أفضل العلوم لأنه يبيّن أصل الدين ، فقد سُئل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن افضل الأعمال فقال : " إيمانٌ بالله ورسوله " رواه البخاري ، ولا عبرة بقدح المشبهة في هذا العلم بقولهم إنه علم الكلام المذموم لدى السلف ، ولم يدروا أن علم الكلام المذموم هو ما ألفه واشتغل به المعتزلة والمشبهة وأمثالهما من أهل البدع أما علم الكلام الممدوح الذي اشتغل به أهل السنة فأصله كان موجـودا بين الصحابـة والكـلام فيه بالـرّد على اهـل البدع بدأ في عصر الصحابـة ، فقد ردّ سيدنـا علي رضي الله عنه على الخوارج بالحجة وقطع دَهريّاً ( الدهرية فرقة تُنكر أنّ للعالم خالقا ) وأقام الحجة على أربعين رجلا من اليهود المجسّمة بكلام نفيس وردّ على المعتزلة وكذلك قطع ابن عباس الخوارج بالحجّة وردّ ابن عباس ايضا والحسن بن علي وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم على المعتزلة ومن التابعين رد على المعتزلة الامام الحسن البصري والامام الحسن بن محمد بن الحنفية حفيد سيدنا علي والامام عمر بن عبد العزيز رضي الله عنهم وغيرهم كثير من علماء السلف .
والسلام ومن الله التوفیق