دارالافتآء أبوالفضل .
فتو ی نمبر(۱۳۸)
دارالافتآء علامه، محقق محمد معين الدين أبوالفضل ، افغاني کان الله له ودامت برکاته .
مستفتي : مولا حضرت علي /هند/دهلي .
الی حضرة العلامة أبوالفضل و عُمّال ادارة بينوا السلام عليکم ورحمة الله وبرکاته ، وبعد : أرجو من حضرة الشيخ العلامة أن يبين لي : کم کانَ عدد أقسام تحدي بالقرآن ، وماهي ؟ والسلام
الجواب وهوالموفق للصواب ـ
نحمده ونصلي علی رسوله الکریم وعلی آله واصحابه اجمعین
محترم مولانا صاحب ستا له عربي څخه مننه ، هيله لرم چي به تحسين د لغت عربي کښي څه نور کوښښ هم وکړې ، څرنګه چي ځموږ ويب پاڼه وبلي ژبي ته اجازه نه ورکوي نو ځکه مي پیل د جواب په پښتو درته وکړ .
محترمه ته پخپله عالم يې ودېته حاجت نسته چي په پښتو ځان درته ستړئ کړم ، ستا د پوښتني جواب له دغه لاندي عربي کلام څخه تر لاسه کړه :
قال الامامُ الرازي في تفسير سورة يونس : اعلم أن مراتب تحدي رسول الله (صلی الله عليه وسلم) بالقرآن ستة : فأولها : أنه تحداهم بکل القرآن کما قال : «قل لئن اجتمعت الانس والجن علی أن يأتوا بمثل هذا القرآن لايأتون بمثله ولو بعضهم لبعض ظهيرا» .
وثانيها : أنه عليه الصلاة والسلام تحداهم بعشر سور قال تعالی : «فأتوا بعشر سور مثله مفتريت» .
وثالثها : أنه تحداهم بسورة واحدة کما قال : «فأتوا بسورة من مثله» .
ورابعها : أنه تحداهم بحديث مثله فقال : «فليأتوا بحديث مثله» .
وخامسها : أن في تلک المراتب الاربعة کان يطلب منهم أن يأتي بالمعارضة رجل يساوي رسول الله (صلی الله عليه وسلم) في عدم التلمذ والتعلم ، ثم في سورة يونس طلب منهم معارضة سورة واحدة من اي انسان سوآء تعلم العلوم او لم یتعلمها (لأنه ليس فیها من مثله ليرجع الضمير الی رسول الله (صلی الله عليه وسلم) بل فيها مثله وضميره ليس الا الی القرآن بخلاف ما في البقرة) .
وسادسها : أن في المراتب المقدمة تحدي کل واحد من الخلق و في هذه المرتبة تحدي جميعهم ، وجوز أن يستعين البعض بالبعض فی الاتيان بهذه المعارضة کما قالَ : «وادعوا من استطعتم من دون الله ان کنتم صادقين» .
وقال ههنا فی تفسیر سورة هود : واعلم أن تحدي بعشر سور لا بد أن یکون سابقا علی التحدي بسورة واحدة وهو أن يقول الرجل لغيره أکتب عشرة أسطر واحد مثله ، اذا عرفت هذا فنقول : التحدي بالسورة الواحدة ورد في سورة البقرة و في سورة يونس کما تقدم ، اما تقدم هذه السورة علی سورة البقرة فظاهر ؛ لأن هذه السورة مکية وسورة البقرة مدنية ، واما سورة يونس فالاشکال زائل أيضا لأن کل واحد من هاتين السورتين مکية ، والدليل الذي ذکرناه يقتضي أن تکون سورة هود متقدمة في النزول علی سورة يونس حتی يستقيم الکلام الذي ذکرناه .
والسلام ومن الله التوفيق .